بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012



هناك فرق بين حزني من مصائب أصابتني .. فهذه صفة يشترك بها جميع البشر ... وبين أثر سلبي مستمر يحدثه هذا الحزن في نفسي فيؤثر بشكل واسع على حياتي مثل حالة عدم التوازن أو الإنطواء وتمني الموت .. وهذا هو الضعف الذي نتكلم عنه ... ضعف في التصور ، في النظرة للحياة ، في نفس الشخص .. وفي آلية تعامله مع أحداث الحياة المحزنة .

الرسول عليه الصلاة والسلام أحزان كثيرة أصابته ... حزن الإخراج من وطنه ... حزن تعذيب أصحابه .. وحزن فقدهم .. وأحزان كثيرة ألمت به .... هل توقف ؟! هل انطوى ؟! تخيل لو أن الأحزان سببت له حالة من الإستسلام أو من عدم التوازن أو تمني الموت والإنطواء .. هل سيكون هناك شيء من الأمجاد التي نقرأ عنها اليوم .. حاشاه عليه الصلاة والسلام ...

فكر بالتصور الجميل الذي يملكه الرسول للحياة ، بالنظرة الواسعة لها ، بعناصر القوة التي يملكها في شخصه عليه الصلاة والسلام وبآلية التعامل الصحيحة مع أحزانه ..

نريد أن نكون أقوى بأخذ أسباب القوة ... لأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ,, ولأن الأمة أيضا بأمس الحاجة للأصحاء الأقوياء في كل جانب ..

ملاحظة :
النجاح في الإنتقال من حالة الهم والحزن والعزلة والخوف من المستقبل ومصاعب الحاضر وتمني الموت > إلى حياة فاعلة مليئة بالتميز .. لا تعني بالضرورة نهاية أسباب الهموم عند ذلك الشخص .. فقد تبقى الأسباب وقد تزيد لحكمة يريدها الله .. لكن النظرة لها وكيفية التعامل معها والتصور الجديد للحياة هو الذي يختلف بالكلية .. وهذا ما نريده ..

هناك تعليقان (2):